Friday, December 15, 2017

يوماً_ما

نظرت ليديها طويلا متأملة ذلك الجرح القديم، لم تبح ابدا بسبب ذلك الجرح، لم تبح ان هناك جرحا فمنذ سنوات احتل مكانه وشم لوردة زرعتها لتذكرها دائما الا تنزف الا وردا.
يقترب موعد تحرص دوما ان تنساه بكل اصرار، تحرص ان تمحو ذكريات بدت سعيده منذ اعوام قبل ان تدرك انه ما من ذكري تبقي سعيدة، اخرجت ورقة وقلما خطت ارقاما كتيرة بدون تركيز، رسمت خطوطا طولية وعرضية، مزقت الورقة، نظرت الي ركن بعيد، حيث سكنت صورة قديمة لسنوات قبل ان تمزقها، تحررت من عبادة وثن قديم قدمت له يوما قربان قبل ان تسكن القربان وردة مرسومة تذكرها الا تقدم قرابين لاوثان.
من ركن بعيد في الغرفة تطاير الارقام والتواريخ محاولة اثناءها عن اصرارها الا تتذكر.. تصر علي قرارها بعدم التذكر، منذ اعوام طويلة لم تنس ابدا الا تتذكر.
تغادر الغرفة بثقة الي الخارج، عازمة ان تدمر يوما ذلك المعبد يوما، اما الان فقد اكتفت ان تحبس ذكرياتها بداخله، ومصرة علي تذكر الا تنسي.
ستهدم ذلك المعبد