Saturday, February 23, 2013

يوم عاشوراء وموروث جلد الذات


لمدة اسبوع كامل، تابعت بشغف شديد احتفالات الشيعة بذكري مقتل الامام الحسين رضي الله عنه، بدءا بالنحيب والعواء وانتهاء بجلد الذات يوم عاشوراء
بالطبع فإن قتل الحسين رضي الله عنه هو ذكري مؤلمة لكل مسلم، فكل من ينتمي الي بيت النبوة يحظي باجلال جميع المسلمين، الا ان ما شغلني كان أمرا مختلفا
انا لا انوي مهاجمة الشيعة ولا انوي التشكيك في عقيدتهم، كل ما شغل تفكيري لمدة اسبوع هو فكرة جلد الذات، هل هي فكر عربي صميم اورثناه للشيعه ثم اخذنا نهاجمهم بشأنه؟ ام هو فكر شيعي تبنيناه فصار جزء لا يتجزأ منا؟
الشيعة يبكون وينتحبون ثم يجلدون انفسهم معبرين بذلك عن ايمان عميق بذنب لم يرتكبه اي منهم، وهو عين ما يفعله كل عربي يوميا،مع النفس، مع العائلة، مع الذات،بدءأ بفكرة اعتبار كل من هو خارج النفس اخر يستحق الجلد وانتهاء الي جلد الذات بشكل او اخر، باليد وباللسان وبالقلب عن قناعة تامة بأن كل شخص هو اخر، والوصول الي أن كل شخص في الحياة يستحق احد انواع الجلد
هل من الصعب ترك كل السياط النفسية والمعنوية والجسدية والتي ابدعنا في صنعها واستخدامها الي هذا الحد؟ هل من الصعب كسر كل تلك الحواجز التي صنعناها لانفسنا وأغرمنا بها حتي اصبح كل سجين عاشق متيم بسجانه عن قناعة بفكرة اننا جميعا نستحق العقاب؟

 !!!!!!!!!!!!كل عاشوراء واحنا بخير 

January 9, 2009

No comments:

Post a Comment