Saturday, February 8, 2020

يوما_ما

كل تلك الكلمات التي اعدتها على مسامعي عما سببته لك من آلام مرارا وتكرارا اتذكرها كثيرا اليوم وانا اقرأ كتاب قديم كتبته انت يوما لتشكو الي العالم من قصة لا تبدأ ولا تنتهي، اقرأ كلماتك عن عيني فاكتشف لون عيناي لاول مرة مجددا، كنت اظنهما بنيتان حتى اعدت اكتشاف العسل داخلهما.
اقذف الكتاب بعيدا بعد ان ملأت رائحتك الغرفة، غريب امر كلمات تحتفظ برائحة قديمة، اغادر غرفتي داخل رأسي الي مدينتنا البعيدة، تبدو الفكرة مجنونة الي حد بعيد، وحدة ذلك الجنون يحررنا من قيود الواقع الذي اخترنا اسره.
اتناول الكتاب والقي به الي سلة المهملات، اشعل به النيران واراقبه يحترق، تتصاعد السنة اللهب لتحرر عقلي من الكلمات والرائحة ولون العسل في العيون.
افتح النافذة لالقى ما تبقى من رماد واشاهده يتطاير مع رياح شتوية باردة، في محاولة بوذية اخيرة لتقديس الذكرى الراحلة.
اعود الي داخل الغرفة متحررة من قيد كتاب قديم، ارفع عيني الي رف الكتب اعلى الفراش لاجد الكتاب مستقرا فوقه في تحد مريب.
تفشل كل محاولاتي للتخلص من ذلك الكتاب، تسكنه روح ترفض المغادرة ويعود شبحه ليقبع فوق رأسي.
تبدوا محاولة التخلص منه اليوم فاشلة، سأعاودها لاحقا.

No comments:

Post a Comment