Saturday, February 22, 2020

زيارات الطبيب

في زيارتها الثانية لعيادة الطبيب النفسي تأنقت كأنها على موعد غرامي، لا تريد ان يراها في حالة مزرية، ليس معنى انها تحتاج خبراته ان يظنها ضعيفة.
توترت في الانتظار محدقة في فتاة جميلة سرحت بنظرها في السقف منذ اكثر من عشرون دقيقة، تكره الانتظار ولا تعرف غيره.
توجهت الي الحمام لتضبط احمر الشفاة وتعيد وضع الكحل، لعنت ذاكرتها التي جعلتها تجلب كحلا عاديا وهي تعرف انها ستبكي، لا تريد للكحل ان يسيل. ربما طلبت من صديقتها المقربة ان تأتيها بذلك النوع الثابت الذي تستخدمه.
دخلت الي الحمام لتفاجأ انه لا توجد مرآة، غادرته بغضب وسألت الممرضة بالخارج، معندناش مريات يا مدام.. دي عيادة دكتور نفسي .. هكذا جاوبتها الفتاه، معلله ان المرضي قد ينتحرون مستخدمين المرآة.
ايتها البلهاء اي انتحار، تعرف ان الطبيب ازال المرآة لان الكثير من الزائرين يمشي بلا وجه، ربما مرآة الطبيب تكشف الحقيقة، لهذا ازالها حتى لا ترى انها بلا وجه، الا ان تلك الساذجة لا تعلم فهي تظن تلك المساحيق وجها.
توجهت لغرفة الطبيب بثبات، لم يعد هناك مجالا لارتداء الوجوه فليراها كما هي اذن.

زيارات_الطبيب

No comments:

Post a Comment