Wednesday, June 22, 2016

يوماً_ما

وذات يوم سنملك الوقت للذكريات والرفاهية للحزن، سنجلس علي شاطئ البحر بمدينة عتيقة متعبة قررت ان تسترد روحها وجمالها، وسنحكي ذكرياتنا مع من احببناهم وفقدناهم، ومع رفاق درب اخلصوا للعهود والاحلام ودفعوا ثمن اخلاصهم، سنترتشف مع فناجين القهوة آلام لم نجد وقتا لنعيشها، وسنجد الوقت لنحترم احزان عميقة لم نستطع ان نتفرغ لها، سنراقب وجوها فرقتنا عنها جدران واعوام ووعود وموت تخبو مع دخان السجائر المحترقة.
اما الان فلا نملك وقتا للحزن ولا رفاهية الاستسلام، لا نملك الا ان نرقص حبا للحياة حتي لا نستسلم للموت، ان نكمل سيرا في درب جمعنا بمن احببنا ارواحهم ومبادئهم حتي لو لم نعرف اسمائهم ووجوههم، ان نكمل رسم لوحة اعمارنا لنتأملها يوما ما علي شاطئ المدينة العتيقة.
يوما ما سنملك وقتا للحزن...لكن ليس اليوم.

No comments:

Post a Comment