Thursday, June 23, 2016

يوماً_ما

استيقظت قبل موعدها بساعة، لم تنل قسط كافي من النوم، هي لا تنام الا نادرا، تأملت سقف الحجرة فوق رأسها.. تكاد تعرف كل نقطة في تلك الرقعة تحديدا، تنظر لها باحثة عن اجابة للسؤال اليومي كل صباح..هل تذهب الي العمل؟؟ لا بل اليوم مناسب للأجازة.. ام هل تذهب متاخرة؟؟
بحثت عن اسباب تحثها علي مغادرة الفراش، يبدو هذا المتر المربع المكان الامثل لتقضية اليوم ..بحثت عن ما دفعها لذلك العمل، وعن اسباب استمرارها به، ثم تساءلت عن السبب الذي يجعلها تستمر في تلك الحياة.. لماذا تقرر صباح كل يوم الاستمرار؟؟
نهضت وتوجهت للحمام..الوقوف تحت المياه صباحا هو ما يجعلها تصدق انها غادرت الفراش.. تذكرت تفاصيل حلم جمعها بشخص يسكن رأسها ولا تسكن حتي هاتفه..قررت مثل كل صباح ان يكون الأمس هو اخر يوم تحلم به.
تتوجه الي المطبخ لتحضر افطارا صحيا قد وعدت نفسها به منذ شهور.. تخرج من المطبخ وهي تحمل فنجان القهوة وحده.
ترتدي ما تجده من ملابس لانها مثل كل ليلة لم تحضر ملابسا مناسبة. تحتسي القهوة وتنفث دخان سيجارة حائرة، تتامل وجهها الذي قررت ان لا تغطيه باي مساحيق، الا ان هالات سوداء وارهاق بادي علي وجهها يجعلها تضع الكثير من المساحيق، تعد نفسها مثل كل صباح ان لا ترهق نفسها اليوم، سوف تنام في وقت مبكر وتحظي بالراحة ولن تفكر في معضلات بلا حلول ولا اشخاص غائبين.
تتأمل وجهها في المرآة.. متأخرة مثل كل صباح تجري خارج منزلها لتوزع ابتسامات سعيده علي الجيران، وعلي زملاء العمل.
- صباح الخير.. يحيها الزملاء.
- يوما ما..ليس اليوم.. يوما ما.

No comments:

Post a Comment